وافق صديقي، رغم أن أناساً آخرين كثيرين أخبروني أنني مجنونة لأنني أريد الذهاب إلى دولة في حالة حرب، لكنني كنت أشعر بالفضول حيال حقيقة ما يجري هناك. غالباً ما تكون أخبار الحرب في الولايات المتحدة منحازة. لقد سمعنا فقط أصوات الخبراء، ولم نسمع أبداً أصوات العراقيين. كان هذا الغرور محبطاً بشدة، فأردت أن أسمع العراقيين يتحدثون عن بلدهم ومستقبلهم.
قام أصدقائي الذين يتفقون مع آرائي وغضبي بدعمي بالمال، وسافرت إلى بغداد في عام 2004. وصلت وأنا لا أعلم ما سأقوم بتصويره. أردت فقط أن أكون جزءاً من هذه اللحظة التاريخية المهمة، وكنت آمل في العودة ببعض المشاهد المثيرة.
كنت محظوظة لأنني التقيت بكوكب في يومي الثاني في بغداد. كانت ستصبح مترجمتي ومرشدتي، لكنها أصبحت بطلتي. عرفتني على أسرتها، وصديقاتها، وزملائها في العمل؛ وكلهم فتحوا لي ولآلة تصويري منازلهم، وأماكن عملهم، وقلوبهم. لقد تم إدخالي إلى قلب الضيافة العراقية التقليدية مباشرة، وهو مكان يكون الإخلاص فيه شيئاً مألوفاً وتكون الصراحة أمراً مذهلاً في الغالب.
كنت استهدف تصوير الجانب الحميمي الإنساني في بغداد، وعرض المتع والمخاوف والآمال اليومية لامرأة عراقية شابة. لقد أردت أن يقدم فيلمي مشهداً مكبراً للعنصر الإنساني والأنثوي في هذه المأساة الضخمة.
أعتقد أن فيلم الكوكب العاشر يدحض الأفكار النمطية عن النساء العراقيات اللاتي يقدمهن الإعلام الغربي. نحن النساء، سواء كنا عراقيات أو أمريكيات، يوجد لدينا الكثير جداً من الأمور المشتركة. وبدلاً من التركيز على الاختلافات، أعتقد أنه قد حان الوقت كي نجد الأمور المشتركة التي تربط بيننا ونستكشفها.
***
للمزيد من المعلومات، الرجاء زيارة المواقع www.visitorsdocumentary.com و www.tenth-planet.org و www.filmist.org.