كانت تسبق عصرها بكثير وقاتلت بشجاعة من أجل أن تحافظ على تفردها، واستخدمت فنها كي تؤكد ذلك وكي تتواصل مع أطفالها بأسلوب فريد تماماً.
ورغم أن قصصها مستلهمة أساساً من الأساطير السلافية ومكتوبة على شكل حكاية خرافية، إلاّ أنها مليئة بالاستعارات التي تتحدث عن الحياة الأسرية والعلاقات بين الأبوان وأطفالهما، والعلاقات بين الرجال والنساء التي تناسب حتى جيلي المعاصر.
لقد كانت قصة ريجوش وكوزجينكا تعني الكثير بالنسبة لي منذ أن قرأتها لأول مرة وأنا فتاة صغيرة. إنها رمز جميل ومذهل لقوة الأنثى، وشخصيتها، وبديهتها، وحبها. كما تكشف الطريقة الاستثنائية التي ننظر بها نحن النساء إلى العالم، دون التصريح بها.
قرأت القصة لمرات ومرات وأنا فتاة صغيرة، وقررت أن أنشر رسالتها بمجرد أن أنضج. إن فيلمي المتحرك يعبر عن أسلوبي في تصوير الشعور الأنثوي المتفرد بالحب للعالم والسكينة الفطرية اللذين شعرت بهما أثناء قراءة قصة بيرليتش مازورانيتش.