بالنسبة إلى الكثيرات من النساء في جيلي الآن، القوة الدافعة هي أن تبدو في سن أصغر وتجري جراحات التجميل. هذا هو العصر الذي تبدأ فيه معظم النساء في الخضوع لمشرط الجراح وإعادة تجديد أجسادهن. ردة فعلي على هذا هي أن أحصل على وشم، وشم على معظم جسدي. إن ظهري الآن وبطني وذراعيّ موشومون بالكامل. وأنا أعمل على تصميم تدريجي بحيث عندما أصبح امرأة أكبر سناً، سأكون مغطاة بالوشم بالكامل. يداي وعنقي ووجهي... كل شيء! وإذا نظر أي أحد إلى تجاعيدي فإنه لا ينظر فعلاً!
الوشم هام بالنسبة لي لأنه يمثل الجمال بمفهومي الخاص: إنه شيء أنجذب إليه وأجد الكثير من المتعة في القيام به أيضاً. إنه أحد أشكال الفن البدائي، القديم، الجميل وأعتقد أنه شديد التمكين. إنك تغيّرين لون بشرتك في الحقيقة، وهو حدث رائع. ويرتبط الوشم بثقافة الشخص الخارج عن القانون، الشخص الذي ليس جزءاً من الاتجاه العام منذ البداية، لكنها ثقافة مألوفة بالنسبة لي. إنها تبدو لي باعتبارها تمثل فكرتي عن الجمال، وهذا هو ما تدور رسالتي حوله بالأساس. أنا أريد تشجيع النساء على أن يستكشفن إحساسهن الخاص بالجمال، وأن يعرفن أنفسهن، ويحببنها على ما هي عليه.
مع تقدمي في العمر، أصبحت أكثر ثقةً وعناداً في اختياراتي. أريد أكثر من أي شيء آخر أن أشعر بالراحة تجاه ما أنا عليه، وألا أشعر أنني مكرهة على أن أقع في الفخاخ المؤلمة للأنوثة. أنا لا أحب الكعوب المعدنية البراقة وأحب كثيراً قبقابي! تحتاج النساء إلى وضع معاييرهن الخاصة للجمال وخلق صورة تجعل أجسادنا جميلة كما نراها.
أتمنى أن أعكس الاحتفاء بأجساد كل النساء في عرضي "المرأة المثيرة". إنه احتفاء بجمال النساء ودرجة تنوع وفتنة وإثارة ذلك الجمال. إحدى رقصات العرض تقدمها راقصة تعرّي مليئة الجسم اسمها مارتيني القذرة. إنها تتحدى فعلاً الأفكار التي تسيطر على مجتمعنا المهووس بالنحافة. إنها امرأة مستديرة، ومثيرة جنسياً، وبشرتها مريحة تماماً لدرجة أنك ترغبين في أن تكوني مثلها. تقف في تناقض حاد أمام عارضات الأزياء. أنا لا أفهم فعلاً: ما هي الفتنة فيهن؟ لا توجد فيهن أي أنوثة.
نحن النساء ـ أينما كنا، وأياً ما نكون، وأياً كان شكلنا - نملك الحق في أن نشعر بالجمال. أفكر كثيراً في نساء تحتاج إلى إذن بذلك ... بأن تشعر بالجمال. هذا هو السر بالنسبة لي، إذا شعرت المرأة بالجمال فإنها تكون جميلة.