ثلاثة من الرجال يرتكزون إلى البار، يركزون بالفقاعات الباردة المنطلقة من شرابهم. بيرة صنعت في كينيا، توسكر. بزاتهم مهندمة وحديثهم عذب كرائحة المانجو. يتحدثون عن الأخبار التي انتشرت في الأسابيع الماضية ويظهرون أساهم لما حدث. تعاني ابنة جريس من المرض وقد عادت إلى قريتها في أنكولي. المطر ينزل زخات ويأمل الرجال في أن يصلوا إلى القرية مع قدوم الليل. لابد أن الطريق قد تحول إلى طين الآن. |
| | تتمتم امرأة عجوز بأدعية قصيرة عندما ترى بناتها يضربن الثمار بقوة. إنها تقترب من الخامسة ولا تزال ترتدي فستانها الأصفر والأخضر والذي يبدو وكأنه في سلام وانسجام مع الطين الأحمر على جانب الوادي. سيتزوج ابنها جوزيف الأحد ويتوقع القوم احتفالا ضخما. لقد تم طحن الحبوب وجاهزة للطبخ لكن عشرة كيلو جرامات من الماتوكي لا تزال في حاجة لأن يتم تقطيعها وإعدادها قبل نهاية اليوم. تنظر إليها أكبر بناتها فجأة وتتذكر زوجها الذي مات عنها العام الماضي. |
| | | | في حلم من الأحلام. بين دقة القلب والنغم الحزين للأنفاس، هناك امرأة. في حلم من الأحلام، في مكان ما، هناك امرأة تقص حكايات. كانت الأيام تطول مع كل مقطع تحكيه. فترة تتحدث عن الرصاص الذي يعيدها إلى أيام الجيوش التي اجتاحت البلاد مثل الجراد، تدمر كل شيء. وتارت تتحدث عن مياه النيل التي جلبت الوازونجو من بلاده. يقولون إن رواياتها لها مفعول السحر على المرضى، بل إنها قد تطيل العمر يوما آخر. واليوم، فإنها تتحدث عن كميات من القطن الملون. |
|