|
|
|
بدأت بتصوير الفتيات في سن السادسة عشرة في نيو دلهي في نوفمبر عام 2002. وهذا التوثيق ’سويت سكستين‘ يمثل اختلافاً هاماً عن أعمالي السابقة، من حيث الأسلوب والمحتوى.
كانت الشهادات التي كتبتها تلك الفتيات عوامل كاشفة بالنسبة لي على المستويين الشخصي والاجتماعي. أنا في الثلاثين من عمري، أي يبلغ عمري حوالي ضعف عمر الفتيات اللواتي أصورهن. وقد كشفت كتاباتهن بالنسبة لي فجوة كبيرة بين الجيلين، أكبر بكثير من الفجوة التي شعرت بها مع جيل أمي. كانت سنوات مراهقتي مثالية، وأكثر هدوءاً بالمقارنة. كنت أركب دراجتي وألعب تنس الطاولة وأقضي الكثير من الوقت في القراءة. لم يكن تلفزيون الكوابل موجوداً. وكانت قمة الأسبوع في فيلم ليلة الأحد على محطة التلفزيون الوطني، والذي كان يسمر أمي في مكانها أمام الشاشة، بينما كنت أتسلل لملاقاة صديقي. كان الحديث عن الجنس محرماً حين كنت مراهقة.
يعد المجتمع الهندي على نطاق واسع سياقاً تسود فيه الأبوية. يعرف دور المرأة في المجتمع بأنه دور الزوجة والأم والأخت والابنة. وتم إنشاؤها لتنقل هذه القيم إلى الجيل التالي من النساء. وما زال هذا منطبقاً إلى حد كبير على معظم أجزاء الهند، وخاصة المناطق الريفية. ولكن تدفق تلفزيون الكوابل ووسائل الإعلام الأجنبية يؤثر بشكل كبير على طريقة رؤية المراهقات لأنفسهن ولبيئتهن الخارجية. السادسة عشرة تعد مرحلة تكوينية في حياة الشابات. والفتيات اليوم يتحولن إلى نساء في سن مبكرة جداً. الضغط بين الأقران غير عادي. والمظهر الذاتي يتغير باستمرار. تعد السادسة عشرة للكثيرات سناً نرجسية – ولادة الوعي بالذات يكون دائماً أكثر تعقيداً في الذهن. وقد وجدت مسابقات الجمال في الهند حالياً إقراراً وطنياً ومجداً. | | | ضعي علم على هذه القصة للمراجعة | |
| |
|
|