|
|
|
الصور الخاصة بي بمثابة توثيق لموضوعات مهمة في حياة المرأة في وسط أوروبا وأوروبا الشرقية. أريد أن تبدأ النساء في التفكير بحياتهن. أحاول أن أخبرهن بذلك، وأنهن يتحملن المسئولية عما آلت إليه حياتهن من التعاسة وسوء الحظ وذلك بتكرار نفس الأخطاء والاستسلام بسهولة. أريد أن تحدد النساء مصيرهن ومصير الأجيال القادمة.
إنني أنتمي إلى آخر جيل من الأطفال الذين ولدوا في السبعينيات ومروا بتجربة الشيوعية، لكننا لم نتأثر بها كثيرا. ولم يكن لوالدي نفس الفرص التي أتمتع بها الآن.
على سبيل المثال، لم يكن بإمكان أمي أن تعيش مع رجل دون زواج لأن ذلك يسيء لسمعتها. لم يمكنها الخروج من الوطن الشيوعي لأن ذلك لم يكن مسموحا. لم يمكنها الالتحاق بمدرسة الفنون لأن والدها لم يكونا عضوين في الحزب الشيوعي.
وبالرغم من كل ذلك، فقد كانت النساء في عائلتي مستقلات تماما دون أن يفكرن في الموضوع من هذه الزاوية. فقد استطعن رعاية الأسرة ورعاية أنفسهن (فقد جرت العادة على سفر الرجال للعمل بالخارج) إضافة إلى المجاهدة من أجل تطوير أنفسهن.
وقد كان سقوط الشيوعية هو الحدث الأهم في حياتنا، بلا أدنى شك. فقد أدى ذلك إلى حرية الاختيار والتفكير. والمشكلة الآن تكمن في أن نساء جيلي قد استغللن هذه الحرية المنتظرة بطريقة مادية استهلاكية.
|  |  | ضعي علم على هذه القصة للمراجعة |  |
| |
|
|