|
| | | | | | | | | | الولايات المتحدة الأمريكية | المعرض | حوار | |
|
|
|
مرحبا أنتن. سيدات أصبحن
فاتنات مع الحنين.
أود محادثتكن بود ـــ
حول شبح الحرب المخيم أمام منازلكن،
الساعات المبذلة أمام التلفاز،
شكل ذراعيك وذراعه متداخلتان
كأوشحة صفراء نائمة.
تنامين ليلا مع الولد
الذي يلعب دور العسكري بالنهار.
لقد لخبط شعرك،
أو ربما بكى في غور ترقوتك،
تعرفين أصابعه المتلعثمة،
ثور جذعه،
وتعرفين
رغبته الملحة
في أن يكون بطلا.
الليل غير مقمر في البلدين،
مسلوب من نجومه. فقط عيناك، قاسيتان، لا تغمضان،
هناك، القنابل تبكي كالرعد والرصاص كمطر شديد، شديد.
لن أطلب منك البكاء
لنساء أخريات، يتقلبن في فراشهن،
يتقن لرائحة اللوز
المنبعثة من رجالهن،
يقذفن بالإبتهالات
على إلٰه صامت، غريب.
حزنك له مداره الصغير ــ
رجل واحد يمشى كنملة
بخوذته الصغيرة
إلى أفق ذي غبار كئيب، برتقالي،
إلى أرض لسانه فيها تراب،
حيث الطائرات ودوافع
بلده الأم
تحلق أميالاً فوق رأسه. إنه هناك
ليتبع الأوامر، ليكون بطلا، ليكون رجلا صالحا.
ماذا يمكننا أن نفعل آنذاك؟
أسألك، بأيدٍ فارغة.
أتحدث إليك كامرأة
ايضا تحب ولدا عسكريا، ولدا لكنه رجل.
ماذا يمكننا أن نفعل آنذاك؟
نحن الذين نترقب كالحصى ـــ صغيرة وصلبة ولامعة،
نحن الذين أفواهنا
تبقى صامتة كصفحات ممزعة،
عندما يكون كل ما نريد قوله هو ـــ
فكوا الأوشحة الصفراء
والشهوة لحريات أكبر
أو مملكات ـــ أوقفوا الحرب الفاشلة
وأرجعوا إلينا رجالنا الوسماء، المتعثرين ،
قبل أن تتمزق حياتنا كحبل مقطوع،
قبل أن تغزو الحروب وطن مضجعنا الضعيف.
ربما في الليل
أن نجبر عصيان،
أن نهمس له كي يطلق النار في الاتجاه الخاطئ،
كي يختباء تحت الأغطية ــ
قولوا له:
ليس هناك رياح وأغان
عندما تموت كأسطورة فتيّة.
نعم، هذه قصيدة حب
مطوية داخل قصيدة حرب
للنساء المتخلفين بلسعات الحب،
والكدمات والورود والأطفال والحنين المطوط أطول من أي راية.
للرجال، الذين يحملون صورنا
ويضعونها تحت رؤوسهم، لتحميهم، لتمتص كل أحلامهم التي لم تروى.
للعشاق،
الذين يطلقون الرسائل كحمامت ورقية
عبر المحيطات بقوس شاسع، أبيض، لتهبط بسلام في كف الحبيب ـــ
كلمات على أجنحة، ترتعش وتترقب أن
تنبسط. | | | ضعي علم على هذه القصة للمراجعة | |
| |
|
|