الباعة الذين لا يحصون والذين يعبرون ممرات العربات يتغيرون في كل محطة. يبيعون كل شيء من الشاي إلى السلاسل الذهبية، والحلوى وحتى الأمشاط. ويصعد المتسولون والمتسكعون وينزلون من القطار في محطات مختلفة مع اكتظاظ المسافرين الآخرين. ومن سحرة الأفاعي إلى من يؤدون العروض في الشوارع، يتغير المشهد في داخل وخارج العربات باستمرار. |
| | ومن بين جميع القطارات في الهند، رسخت صورة واحد فقط في ذهني، وأفكر به باستمرار. ففي قطار متجه من ناسك إلى أورنغاباد، دخلت قبيلة من ثلاثين شخصاً إلى حياتي لفترة قصيرة. رجال ونساء وأطفال، مكومون في عربة القطار المزدحمة، وبسرعة لم يجدوا مكاناً يجلسون فيه. |
| | متشحون بالسترات النيلية والسترات بلون الصدأ، وأغطية الرأس، والسراويل المخروطية الرقيقة، كانوا مشهداً يشكل مزيجاً من الألوان. وكان أكثر ما يذهل في هذه الجماعة من المتجولين المعدات التي كانوا يحملونها. سيوف فضية كبيرة تتدلى من خصور الرجال، وبعضهم يحمل خناجر إضافية، بينما كان البعض الآخر يحمل أوعية نحاسية صغيرة. ومثل مجموعة معاصرة من الأنبياء، كان الرجال يسافرون مع نساء متشحات بملابس عديمة اللون. كانت الثياب الرمادية باهتة اللون تلف النساء البائسات في الجماعة بلا حياة. |
|