شكل ذراعيك وذراعه متداخلتان
كأوشحة صفراء نائمة.
تنامين ليلا مع الولد
الذي يلعب دور العسكري بالنهار.
لقد لخبط شعرك،
أو ربما بكى في غور ترقوتك،
تعرفين أصابعه المتلعثمة،
ثور جذعه،
وتعرفين
رغبته الملحة
في أن يكون بطلا.
الليل غير مقمر في البلدين،
مسلوب من نجومه. فقط عيناك، قاسيتان، لا تغمضان،
هناك، القنابل تبكي كالرعد والرصاص كمطر شديد، شديد. |
| | لن أطلب منك البكاء
لنساء أخريات، يتقلبن في فراشهن،
يتقن لرائحة اللوز
المنبعثة من رجالهن،
يقذفن بالإبتهالات
على إلٰه صامت، غريب.
حزنك له مداره الصغير ــ
رجل واحد يمشى كنملة
بخوذته الصغيرة
إلى أفق ذي غبار كئيب، برتقالي،
إلى أرض لسانه فيها تراب،
حيث الطائرات ودوافع
بلده الأم
تحلق أميالاً فوق رأسه. إنه هناك |
| | | | ليتبع الأوامر، ليكون بطلا، ليكون رجلا صالحا.
ماذا يمكننا أن نفعل آنذاك؟
أسألك، بأيدٍ فارغة.
أتحدث إليك كامرأة
ايضا تحب ولدا عسكريا، ولدا لكنه رجل.
ماذا يمكننا أن نفعل آنذاك؟
نحن الذين نترقب كالحصى ـــ صغيرة وصلبة ولامعة،
نحن الذين أفواهنا |
|