كنت طفلةً بدينةً، وهذا الارتباط بالبدانة منذ سن مبكرة جداً سيشكل دائماً عبئاً وشيئاً يجب أن أتعامل معه. لن أتحرر أبداً من كفاحي مع الطعام، ويجب أن أقبل حقيقة أنني سأواجه تحدياً يومياً للقيام باختيارات غذائية صحية طوال حياتي. |
| | لقد حاولت دائماً أن أعيش حياة صحية. حتى وأنا في أثقل حالاتي، أي عندما كنت بدينة فعلاً، استأجرت مدرباً شخصياً وتدربت على جهاز المشي. كنت أضطر إلى السير ببطء شديد، ووصلت في النهاية إلى درجة أن حتى ذلك أصبح صعباً بالنسبة لي. كان كوني بهذه البدانة وضعاً مريعاً بالنسبة لي. لم أكن أستطع الدخول إلى الحمام وتنظيف نفسي دون أن أصاب بشد عضلي. ولم أكن أستطع أن أربط حذائي دون أن تؤلمني أعضائي. حتى الوقوف أصبح أزمة بالنسبة لي: كان عليّ أن أنقل وزني كل خمس ثواني بسبب الضغط الهائل على ظهري. كنت في ألم مزمن. |
| | أدركت أنني إذا كنت أريد مواصلة الحياة، وإذا كنت أريد أن أكون سعيدة، فإنني يجب أن أتغيّر. وكان ذلك التغيير بالنسبة لي هو إجراء جراحة الممر البديل للمعدة. لم أقم بإجراء الجراحة حتى أحب جسدي - وإنما أجريتها لأنقذ حياتي، وأطيلها، وأتمتع بالصحة وبكل المباهج التي تنتج عن كوني أقرب للوزن العادي. أثناء العملية، لم أتشكك أبداً في هويتي، وإنما لم أكن أحب جسدي فحسب. لقد كرهته. |
|