عندما وصلت إلى الصف الرابع، بدأت في ارتداء الحجاب بأمر من أختي مريم التي كانت تكبرني بعام واحد فقط! اعتدت على ارتداء الحجاب بطريقتي الخاصة بحيث يكون مفتوحاً من الجوانب لكنه مازال يغطي شعري، وهي الطريقة التي يرتدي بها الرجال الشماغ أو غطاء الرأس. في ذلك الوقت، كنت صغيرة ولم أكن أفعل ذلك من أجل التمرد. وبعد خمس سنوات من ارتدائه بهذه الطريقة، علمت أنها لم تكن خطأً، وأنها مجرد جزء من نموي وتعلمي.
أعتقد أن أجمل صوري هي التي أنفصل فيها عن الحجاب والأشياء الأخرى التي في حياتي. أحب الإحساس بالهواء يمر عبر شعري، وأحب حرية فكري وهما بالنسبة لي أمر واحد.
يسمح لي حجابي بالسير باطمئنان دون الحاجة إلى الخوف، أقوم بتغيير أسلوب حجابي لكي أميّز نفسي عن الآخرين. وتجعلني موهبتي في التقاط الصور قادرة على التواصل مع الحجاب - أشعر به أحياناً، وأحياناً لا أشعر. أحياناً تتكون لدي مشاعر مختلطة تجاه حجابي، لكنني لم أندم على ارتدائه أبداً.
من الناحية الفنية، تُعتبر هذه الصور للنساء والفتيات المحجبات غير واقعية وساخرة ومرحة. أحاول استخدام الحجاب كأداة للتعبير، وتُعتبر هذه الصور بالنسبة لي حية وذات مغزى وطريقة جديدة للإجابة على التساؤلات والتناقضات حيال الحجاب.
هل أستطيع أن أتفاعل مع حجابي وفقاً لما أراه؟
هل أنا بحاجة للتغيير؟
ما الذي يتضمنه ارتداؤه/فهمه؟
هل المقصود من الحجاب أن يجسد بالضبط الكلمة التي يعنيها - أن أكون غير مرئية/ألا أتفاعل مع الآخرين؟
أتمنى أن استخدم صوري كجسر للتواصل مع الناس، وأن أبني من خلال الحوار فهماً وطريقة جديدة للقيام بالأشياء.