| بعد انفصالي عن زوجي بعام، وجدت الحب مرة أخرى. بعد فترة، أخذت العلاقة منحنى جدّياً وبدأنا نفكر ونتناقش في إمكانية إنجابنا لأطفال. كان ذلك في عام 1994، عندما قررنا أن نجري فحوصاً طبية لمعرفة حالة الـHIV لدينا. لصدمتي العارمة و هلعي، جاءت نتائج الفحص الخاصة بي إيجابية بينما كانت نتائج صديقي سلبية. لم أتوقع ذلك أبداً لأنني كنت مخلصة طوال زواجي. كنت في كامل صحتي ولم أمرض أو تظهر علي أي أعراض تشير إلى إصابتي. |
|  | | ولم يكن غريباً أو مفاجئاً، أنني فقدت كل أمل لي في الحياة. اعتقدت أنني سأموت، لذا توقفت عن الحياة. توقفت عن وضع خطط لمستقبلي وفقدت أي اهتمام بعملي. حتى أنني رفضت منحة دراسية فزت بها للدراسة بالخارج لأنني لم أجد أي فائدة من ورائها. وكان همي الشاغل على الدوام هو ابني البالغ من العمر سنتين. لم أكن أدري ما سيحل به عندما أموت. |
| | | لحسن الحظ، ظل صديقي يمد يد العون لي. لم يهجرني، بل أمدني بالدعم المعنوي التي كنت في أمس الحاجة إليه حينها. من تلك التجربة، تعلمت أنه من المهم تحديد من تختارون لتكشفون له عن حالة الـHIV لديكم أول مرة. يمكن لهذا الشخص إما أن يعززكم أو أن يحطمكم، لذا فإنه من المهم جداً أن يملك منظوراً إيجابياً تجاه الحياة. و لأنه محامٍ، كان صديقي يعلّمني باستمرار عن حقوقي الإنسانية ويحثني على المضي قدماً بحياتي. انفصلنا في النهاية و مضى هو في سبيله، وهو الآن متزوج ولديه أسرة. |
|