كانت صديقتي نحيلة جداً على طراز أودري هيبورن: وجه كله عيون، أنيقة، ومرحة. أثناء دراستها المتوسطة، تعلمت صديقتي الديانة الهندوسية بالطبع، ولكنها تحفظ صلاة المسلمين وتفاصيل عدة أديان قومية أخرى. هذا النوع من المناهج (رغم محدوديته) قد تلاشي الآن إلى حد كبير، بقايا ضئيلة من العصر المثالي في الهند. ولكنها جعلتني أفتح عيوني من الدهشة عند سماع أحد يتكلم عنها. |
| | لقد نشأت في باكستان والولايات المتحدة، وتعلمت في المدرسة عن الأديان السائدة في كلا البلدين. لا استطيع أن أتخيل أن أي من الدولتين تشجع أطفالها على تعلم احترام معتقدات الأقليات بمثل هذا التفاصيل، دون وجود احتجاجات وغضب المتعصبين حول "حماية تراثنا" (اقرأ: التاريخ الذي يحسن صورة الأغلبية). |
| | فيما بعد، حكينا عن العشاء لبعض العائلات والأصدقاء الباكستانيين المسلمين، وكان هناك تركيز فاضح حول أننا قضينا العيد مع غير المسلمين؛ وفوق ذلك قضيناه مع هندوس. وفي بعض الحالات كان الموقف يتغير إلى "ربما سيعتنقون الإسلام"؛ كما لو كان السبب الوحيد لإنشاء علاقات مع غير المسلمين هو تغيير دينهم. |
|