كنا سنحتفل بمناسبة "مولدي" وهو مولد النبي محمد بعد يومين، ولذا كان كل شيء صاخباً. وكانت النساء من فوقي بثلاثة طوابق تنادي على بعضهن بعضاً عبر الشارع، ورؤوسهن السافرة تبرز من النوافذ الشبكية المفتوحة؛ فإحداهن تقترض ملحاً، وأخرى تريد استعادة المغرفة، وأخرى في حاجة إلى تضفير شعرها. |
| | لطالما أحسست أن النساء في لامو يعشن هناك بالأعلى، كأنهن طافيات فوق الشوارع، بينما يعيش الرجال بالأسفل، وهم يزاحمون بعضهم بعضاً بين المنازل. وكأن الشوارع غير موجودة في الواقع في مدينة لامو؛ وكأنها فكرة تلوية في ذهن مهندس معماري قديم. |
| | كان يوم عمل طويل، انشغلت فيه بتغيير البياضات وتنظيف الحمامات في الفندق. كنت متعبة ولم أر فيتينا باكاري "Fitina Bakari" إلا بعد أن اقتربت جداً. كنت آتية في طريقي وبدت وكأنها تملأ الممر بالكامل بجسدها الضخم. ولو لم أكن قد رأيتها من قبل، لحسبت أن معها طفلاً. ولكني رأيت فيتينا باكاري "Fitina Bakari" أثناء كل احتفال "مولدي" عندما تعود لمدينة لامو الجزرية حيث ولدت لكي تشارك في عرض موسيقى الطرابو الذي يصاحب الاحتفالات. |
|