الهواتف ترن،
الأبواق تزمر،
تمتزج الصيحات والصرخات في نشاز من القلق
نهاراً وليلاً.
لا أحد ينام.
حتى أطفال الأمة يستلقون مستيقظين،
والملاءات متشابكة،
يتقلبون بنشاط.
وفي أوقات الطعام يراقب الأطفال وجوه آبائهم القاتمة،
في انتظار تغيير.
الآباء ينتظرون. الجميع ينتظرون.
لا أحد يحاول إخفاء التوقعات |
| | أو حتى الاستدارة والعثور على الراحة الصامتة في الروتين.
تبدو الرصانة تمور بالتوتر،
وتبدلت منازل القمر فأصبحت وجوهه غير التي نعرف.
ثم،
في مساء ما،
يأتي التغيير.
للحظة،
لا يستطيع المرء أن يرى سوى تمام الصمت.
ومن ثم، أنباء من كل الإذاعات وشبكات التلفزيون،
تنتقل من المدرسين إلى الطلاب، |
| | | | من الطهاة إلى الندالات إلى متناولي الغداء،
تتسابق من قيعان إلى قمم كل البنايات العالية،
تأتي الأنباء:
الحوت الأم وضعت مولودها.
في الأسر وبالرغم من كل الصعوبات،
وضعت مولودها،
جاعلة عدد الحيتان في العالم يصل إلى اثنين وثلاثين.
مبتعداً بمقدار واحد آخر عن الصفر.
ببطء، يبدأ البشر بالاحتفال.
يزفرون أنفاساً طويلة ضاحكة،
يتدافعون خارجين من بوابات ساحات المدارس،
رافعين كؤوسهم متمنين الصحة |
|