إنها لم تكن المرة الأولي الذي يثير فيها أبواي مسألة الزواج. فقد بدأ الضغط علي من أجل أن أتزوج منذ نعومة أضافري. بالتحديد, عندما بلغت سنّ ألاثنتا عشرة شهرا". ذلك كان عندما علم أبي أنه قد أنجب بنتاً، حيث كان بعيدا" أثناء ولادتي، لم يضيع وقتاً حتى منح يدي الصغيرة لابن أحد أصدقائه واعداً إياه بالزواج. |
| | وعندما كبرت في السن، كان والداي يجرّاني لحضور حفلات العشاء والزفاف حيث يتم تقديمي لمجموعة متنوعة من العزاب المؤهلين. وفيما بعد بدأ والداي في تحضير سيرتي الذاتية وتقديمها لأي شخص وكل شخص يُعتقد بأنه يمكن أن يكون على صله بشريك محتمل لي. ثم اكتشفت وجود سيرتي الذاتية الّتي كانت قد حرّرت بيد أبي، فقط عندما بدأت أتلقى مكالمات هاتفية من عائلتي، وأحياناً من غرباء، يطلبون مني أن أطلعهم على مؤهلاتي و لون بشرتي ومهاراتي في الطهي. |
| | وبعد تخرجي، في الوقت الذي بدأ فيه والداي البحث عن خطيب بشكل جاد اكثر، مضيت أنا في طريقي للحصول على درجة الماجستير في بومباي وكذلك للعمل هناك. وكان قراري بترك المنزل أمراً مشحوناً بالثقل والشعور بالذنب. فقد حدث الكثير من الابتزاز العاطفي، وسالت الكثير من الدموع، وانطلقت الألسنة بالتهديدات، غير أنه في النهاية عقدت صفقةً مع والداي؛ أن أفعل ما يحلو لي طالما أنني أقابل الرجال الذين يعرضونهم علي. |
|