حاولت تجميل نفسي بالكثير من الطرق المختلفة، بل أنني لجأت إلى استخدام هازلين سنو - وهو نوع من كريم البشرة كان جدي قد اشتراه لي وحاول إقناعي بأنه سيجعل لون بشرتي أفتح بفضل حقيقة أن لونه أبيض! استخدمته مرة واحدة قبل أن أترك العلبة في حجيرة التجميد في الثلاجة، حيث وجدتها جدتي فيما بعد بين أجنحة الدجاج وألقتها في القمامة. |
| | كنت أشعر بالفعل بعدم الأمان، ثم بدأ وزني في الزيادة. كانت السخرية من وزني الزائد في المدرسة والأشياء الوضيعة التي كان الناس يقولونها عني تجرح كرامتي بعمق. لكنني واصلت تناول ثلاث أطباق كاملة في كل وجبة. لقد أقنعت نفسي أنه يوماً ما سيختفي الوزن الزائد تماماً بشكل ساحر، لكنه لم يفعل ذلك لوقت طويل. ونشأت وأنا أعاني من مركب نقص، مع إدراكي المتزايد كل يوم لعيوبي الجسدية. |
| | عندما ذهب إلى أستراليا لأحصل على درجتي العلمية، تغيّر توجّهي. بدأت أدرك حماقة أن ترغبي فيما لا تستطيعين الحصول عليه. وفي الجامعة، شاهدت الفتيات ذوات البشرة الفاتحة يركضن نحو الشاطئ ليحصلن على السمرة الكاملة. وكن يستلقين تحت الشمس في حدائق الجامعة بالجزء العلوي من ثوب السباحة بين المحاضرات تلهفاً للحصول على وهج الصيف. وكنت أحياناً أضبطهن ينظرن نحوي بحسد. |
|