في خلال الخمس دقائق التي استغرقتها للسير من غرفة نومي إلى المكتبة، أدركت أن أعلى مجموعة أصوات في رأسي كانت صدى لما كنت أنمو وأنا أسمعه في الوطن. وقفت عند مدخل المكتبة، وكانت إحدى يداي على الباب غير قادرة على التحرك. كنت مشلولة بسبب أفكاري الخاصة الصاخبة. حتى هنا في ريف نيو إنجلند، حيث درجة الحرارة المئوية صفر في شهر أبريل، وهي عوالم بعيدة عن وطني الموجود على ساحل إفريقيا الغربي، كنت مطاردة بالشكل الذي قيل لي إنني يجب أن أبدو عليه. لقد رفضت تلك الصور، لكنني كنت هنا... |
| | كان لديّ دائماً ما يسميه الناس شعر جيد: مفرود، طويل، طيّع. لا أخاف من الماء مثل معظم النساء الأخريات ذوات الشعر المفرود المعالج كيميائياً لأنني أستطيع أن أعيد شعري إلى حالته المفرودة غير المجعدة بأقل جهد. |
| | لقد تمت معالجة شعري بمواد فرد كيماوية لوقت طويل لدرجة أنه لم يخطر على بالي أبداً أنني لست مولودة بشعر مفرود سهل التسريح. منذ حوالي 20 عاماً، نشأ الجميع - بما فيهم أنا - معتادين عليّ وأنا أبدو بشكل معين. كنت أذهب إلى مصفف الشعر كل ستة أسابيع لأعالج شعري، ولم أشعر أبداً أنني سخيفة لأنني لم أكن على الأقل واحدةً من تلك الفتيات اللاتي يرتدين شعراً مستعاراً. لم تظهر هذه الأسئلة أبداً أثناء حياتي في غانا لأنني لم أكن أعلم أن هناك أي بديل للشعر المفرود. |
|