| كان يمكنك أن تسألني منذ أربع سنوات عن العلامات التجارية أغذية الأطفال الرضع، وكريم حساسية الحفاضات، وترمومترات الشرج دون أن أعلم ما الذي تتحدث عنه. بل لم أكن أعلم كيفية أضع الحفاضة للطفل، وكان لديّ مستقبل عملي سريع النمو في مجال الأخبار، وكنت مسئولة عن شخص واحد فقط هو أنا. وكنت أنظر إلى نفسي كامرأة عاملة، وتكوّن لديّ إحساس قوي بذاتي بسبب عملي. خططت لمستقبلي، ولكن كوني ربة منزل لم يكن بالتأكيد ضمن خططتي. |
|  | | ثم قابلت زوجي منذ عامين، وأحببنا بعضنا وتزوجنا. وبعد حوالي ستة أشهر أصبحت حاملاً. كنت أعمل أثناء معظم فترة الحمل، وكنت أقلق كثيراً في تلك الأشهر التسع بشأن ما سأفعله بمجرد ولادة طفلتي. أثناء حالتي الهرمونية، كنت أفكر في أن أصبح أماً عاملة للحظة، وأم تعمل من المنزل في اللحظة التالية. ثم يخبرني زوجي الداعم لي بشدة أن أنتظر وأرى كيف سأشعر حيال العمل بمجرد ولادة الطفلة. |
| | | عندما بلغت ابنتي عمر ثلاثة أشهر، قررت في النهاية أن الوقت حان للعودة إلى العمل. حسناً، لقد استمر ذلك لمدة أسبوعين فقط؛ لكن ثقوا أنهما كانا أسبوعين طويلين. كنت اتصل كل يوم بالحضانة، وعندما أسمعها تبكي في الخلفية يتسارع نبض قلبي، وأتخيل أنها غاضبة مني لأنني تركتها هناك. وعندما نعود جميعاً إلى المنزل في المساء، تكون منهكة ومستعدة للنوم. لم أستطع أن أتقبل فكرة أنني الآن سأمضي معها عطلة نهاية الأسبوع فقط. أردت أن أشاهدها وهي تنمو، على الأقل في عامها الأول حيث ستمر بأشياء كثيرة للمرة الأولى. |
|