حتى ست سنوات مضت، حققتُ حلم أمي بالحصول على وظيفة رائعة وتحقيق استقلال مالي. حصلت على درجة الماجستير في إدارة الأعمال، وعلى وظيفة ممتازة في شركة مراجعة مالية في مانهاتن، وارتديت ملابس باهظة الثمن، والتقيت أشخاصاً بارزين يومياً لمناقشة مسائل هامة. كنت أعيش حلم أمي، وكانت تلك هي المشكلة: كان حلمها هي وليس حلمي أنا. |
|  | بعد أن تزوجت وأصبحت حاملاً في طفلي الأول، بدأت في التفكير أكثر فيما هو هام بالنسبة لي، وأدركت أنني أريد أن أكون أمّاً في المنزل. لم يكن العمل لمدة 14 ساعة في اليوم، والسفر إلى مواقع العملاء، والذهاب إلى عشاء عمل أنيق حتى وقت متأخر من الليل أموراً تساعد على الحياة الأسرية. |
|  | اتخذت قرار البقاء في المنزل مع أطفالي قبل وقت طويل من أن يكون ابني وميضاً حتى في عيني. عندما كنت في الصف الخامس، كان هناك انتشار لعدوى الأنفلونزا. في ذلك اليوم، تم إرسال العديد من الأطفال إلى مكتب الممرضة وهم مصابون بحمى شديدة، وتم استدعاء آبائهم ليأخذوهم إلى المنزل. لكن كانت هناك فتاة واحدة بالتحديد أتذكرها منذ ذلك اليوم، وسوف أسميها جين. كان والداها يعملان بعيداً عن المنزل واضطرت إلى النوم على سرير مكتب الممرضة حتى غادرت أمها العمل الساعة 6 مساءً وأخذتها. |
|