خرجت عن الطريق إلى اليمين وانتهى الشارع المعبد، وزحفت السيارة فوق الحصى، ووقفت وسط سحابة من الرمال. جلست ونظرت في حين استقرت الرمال على زجاج سيارتي الأمامي، ولم استطع التركيز على شيء في الخارج. جلست بينما كانت تتشكل آثار حلزونية رطبة على الزجاج الأمامي، وحاولت أن أرى من خلالها. استطعت أن أرى المئات من ألسنة النار الصغيرة على بعد، وهي ترقص ببطء ثم بجنون ثم ببطء مرة أخرى. |
| | خرجت من السيارة، وعاد كل شيء إلى مجال الرؤية مرة أخرى. هناك الكهف الكبير، وفي داخل كهف أصغر منه واقع فوقه يبتسم تمثال مريم العذراء، وتتخذ يداها وضع الصلاة، والكهف الكبير مشتعل. لقد غيّروهما، إنهما أكثر سمكاً، أكثر سمكاً بثلاث مرات أو حتى أربعة، ولم يعد لونهما أبيضاً. |
| | أتينا إلى هنا يوماً ما، وسرنا مثل الحجاج إلاّ أننا كنا نرتدي أحذية ولم يكن الطريق صعباً. وسرنا إلى جانب الطريق السريع والسيارات تمر. كانت أيدينا متشابكة. تشابكت أيدينا لفترة طويلة حتى أنني نسيت أنني أمسك بيدها. سرنا في هدوء، ثم رأينا ثعباناً ميتاً فوق الممشى الجانبي. كان جسده جافاً وهشاً مثل اللوز المحمص بالسكر. |
|