إلى جانب المنزل الجديد الذي كان مورابو وأبيبو يكملان تجهيزه استعداداً لوصول المولود، كانت أرامبي تجلس القرفصاء بجانب النار وبطنها الحامل تتدلى بين رجليها، وتخبز خبز نبات المنيهوت البدائي المعطر الذي كان يثير شهيتي. عرضت علي قطعة وهي تبتسم، وبينما كانت العجينة الهشة تذوب في فمي نظرت إليها مرة أخرى. كانت تقد تجاوزت سن المراهقة بقليل، وصحتها جيدة، وحالتها المزاجية دائماً جيدة، وسعيدة. وكان حملها الأول ينمو بلا مشاكل. |
| | ومع ذلك، في الأسابيع القليلة الأخيرة ومع اقتراب الوضع، كان توتري وقلقي يتزايدان ... كان هناك قدر كبير من التوقع يحيط بحمل أرامبي لأنها كانت أول إمرأة من قبيلة أسوريني تحمل منذ عدة أشهر. كان الأمر كما لو أن هذه القبيلة التي تتكون من 52 هندياً (كان عددهم 200 قبل ذلك بسبع سنوات عندما اتصلوا لأول مرة بالجنس الأبيض) غير راغبة في إحضار أطفال إلى العالم، ومحبطة بسبب كثرة الوفيات التي يعود معظمها إلى أمراض جلبها المستوطنون والمبشرون وآخرون ـ مثلي ـ كانوا يحاولون "مساعدتهم". |
| | في كل مرة حاولت فيها أن أتوقع موقفي وقت الوضع، كنت لا أجد إلا سبباً يجعلني أتمنى وقوع شيء أكبر كي "لا أستطيع" أن أكون هناك في تلك اللحظة. وكنت أحمل معي صندوق أدوات جراحية صغير أصبح مشكلة أخرى بدلاً من أن يساعدني. |
|