أستطيع أن أشعر بنفسي وأنا أتجه إلى العزلة أكثر فأكثر، مع المزيد من الهواجس. لا أستطيع التفكير في شيء آخر. فالشوق إلى طفل يذبلني؛ إنه كل ما أفعله، وكل ما أفكر فيه. وفجأة؛ أصبح العالم الخارجي الكبير مفعماً باحتمالات الألم ـ فالنساء الحوامل والمواليد في كل مكان وكلهم يمثلون رسائل تذكير يومية بفشلي. |
|  | الوقت الوحيد الذي أشعر فيه بقليل من السعادة هو عندما أكون أمام الإنترنت أشق طريقي خلال العالم الإلكتروني. أجد مواساة ومعلومات في الحاسب. وأُمضي الساعات على الإنترنت، أبحث، وأقوم بأبحاث، أفتش عن قصص أو معجزات أو علاجات خارقة، وعن قصص للأمل والإلهام. وتمثل لوحات بلاغات العقم استراحات الفضاء الإلكتروني. إنها أماكن تستطيع أن تقف فيها مع أناس لهم نفس التفكير؛ أناس في نفس القارب معك. و هؤلاء الناس يصلون إليك، ويرتبطون معك، ويفهمون ألمك. |
|  | يحثني والدي ـ بلطف ـ على أن أذهب إلى طبيب نفسي. لكن ما فائدة الحديث؟ فالحديث لن يغير الواقع. سأدخل وأنا عاقر، وسأخرج وأنا عاقر. ما هي فائدة ذلك؟. لا أريد أن أرى أي أحد؛ وفي الحقيقة لا أريد أن أغادر منزلي. أريد أن أبقى في الداخل ولا أخرج أبداً. |
|