لقد علمت أنك تكبرين بداخلي قبل أيام قليلة من عيد الميلاد. ورغم أنني لا أتبع أي عقيدة دينية محددة، إلا أنني أعتقد أنك مرسَلة إلي كهدية. لقد برزت إلى السطح على الفور غرائز الأمومة التي لم أتخيل أنني أملكها؛ لقد أصبحت سبباً في وجودي. |
| | عندما علمت لأول مرة أن قلبك ينبض، ارتجفت من الانفعال. وعندما رأيتك في أول كشف بالأمواج الصوتية، بكيت. كنت في حالة مستمرة من الفرحة. وكبرت بطني أكثر مع نموك في داخلي. وأتذكر ذات ليلة عندما كنت أقرأ وأنا مستلقية في الفراش، أنك دفعت فجأة بقدمك الصغيرة عبر بطني، فوضعت يدي في المكان الذي أحسست بك فيه، فركلت أنت مرة ثانية. لقد اكتشفنا لعبة مارسناها كثيراً لأنك كنت جنيناً نشطاً جداً. وكلما كبرت بطني أكثر شعرت بسعادة وجمال أكثر. |
| | وبغض النظر عن كثرة النوم في البداية وفي الشهور الأخيرة، كان الحمل نفسه سهلاً. وحيث أنني كنت أشعر بأنني في حالة جيدة وبأن كل شيء يبدو على ما يرام، سألت أنا وأبوك الطبيب عن فرصنا في حدوث ميلاد طبيعي؛ فأيدنا الطبيب بشدة ووافق على أنني أمر بحمل طبيعي وصحي، وأن لدينا فرصة كبيرة في أن تكون الولادة طبيعية ناجحة. |
|