قام بحجز موعد في مستشفى نسائي، بل وأخذني إلى هناك. أثناء جلوسي على مقعد في المستشفى انتظاراً لدوري، تحدثت مع شابات أخريات. بعضهن كن أصغر مني، وأخريات في سن أمي، وكنّ جميعاً في المستشفى من أجل نفس الشيء. روت بعضهن قصصاً مرعبة، بينما ذكرت أخريات بثقة حقائق تبرر أن الإجهاض هو الحل الوحيد. دارت المناقشة أثناء نداء الممرضات على أسمائنا واحدة تلو الأخرى. كانوا يستطيعون إدخال مريضة واحدة فقط في كل مرة، وبدا الوقت كما لو أنه يتوقف في كل مرة تدخل فيها واحدة. |
| | عندما أصبحت واعية تماماً، غادرنا المستشفى وبقيت في منزل صديقي لمدة أسبوع حتى أتعافى. عندما شعرت أنني قوية بما يكفي، ذهبت لأرى والديّ ولأبحث عن ملاذ رغم أنني لم أكن أنوي إخبارهما بما مررت به. بكيت كثيراً لكن والديّ لم يفطنا إلى شيء أبداً. اتصلت بصديقي وأنهيت العلاقة معه بعد أن أدركت أنني لن أستطيع أبداً أن أغفر لنفسي أو له قيامي بإجراء الإجهاض. |
| | أمضيت الوقت في إجراء بعض الأبحاث حول الأمومة والإجهاض وبدائل الإجهاض؛ وقرأت عن "ممارسة الجنس بأمان" وتحدثت إلى أناس لديهم علم بالمسألة. بل أنني حجزت جلسة استشارية مع قس من كنيسة لم أذهب إليها أبداً. كان هذا كله بسبب رؤيتي كوابيس عن طفلي. وعددت الأيام حتى أتى موعد دورتي، وأحسست بالفجيعة لأنني قد تخليت عن طفلي. بقيت لمدة عامين لا أستطع النظر إلى رجل أو السماح لنفسي بالانجذاب جسدياً لأي أحد؛ وأصبحت مدمنة للعمل ولا أكاد أملك وقتاً للاجتماعيات. |
|