ومنذ بضعة أسابيع، كنت أتحدث مع إحدى شقيقاتي عبر الهاتف وأخبرتني أنها قد قابلت إحدى زميلاتي في الدراسة تدعى ليندا وتعمل الآن مدرّسة في مدرسة بها عدد من المعلمين يفوق الحاجة، وهذا يعنى أنها تتقاضى أجراً شهرياً نظير عملها لساعات قليلة تقدر بأربعة ساعات في الأسبوع وتقضى باقي وقتها في الاعتناء بزوجها وأطفالها. |
|  | وعندما أخبرتني شقيقتي بالمحادثة التي دارت بينها وبين ليندا اعتراني الغضب. ولم يكن غضبي نابعاً من شعوري بالنقص لأنني لم أصبح أماً رغم أنني في منتصف العقد الرابع من عمري، ولكنه كان نابعاً من نظرة ليندا المعتمة لدور المرأة الأفريقية المعاصرة. |
|  | لدي صديقة تدعى جان، وهي أيضاً في منتصف العقد الرابع من العمر كما أنها أكبر أشقائها الخمس. جان لم تتزوج وليس لديها أبناء، مثلي تماماً. طوال الفترة التي عرفتها، كانت جان العائل المادى لعائلتها؛ فقد كانت تقوم بسداد المصروفات، وتوفير مسكن يأوى العائلة لفترة طويلة، كما أنها كانت تساعد والديها لإكمال بناء منزلهم. |
|